أمد/ رام الله: قال وزير شؤون الأسرى والمحررين السابق عيسى قراقع صباح يوم الجمعة، إنّ الأسرى الفلسطينيون الستة الذين انتزعوا حريتهم بهروبهم من سجن جلبوع الإسرائيلي يوم 6/9/2021, أنجزوا ما عجز عنه الطلقاء.

وأكد قراقع في تصريح صحفي، أنّ الأسرى الستة كانوا يعرفون السبيل، الهروب إلى الامام، الهروب إلى الوطن، لا حاجة لخارطة أو مؤتمر أو خبير، فالأرض هي الدليل، البساتين والنجوم والغيوم وهواء البحر المتوسط ونفوسهم الثائرة.

وشدد، أنّ ستة أسرى فلسطينيين أعلنوا الانتصار وتفوقوا على منظومة القمع الإسرائيلية: على الحارس والبرج وكاميرات المراقبة، على السياج والكلاب البوليسية، انتصروا على أطول احتلال في التاريخ المعاصر، على منظومة القمع وسياسة الفصل العنصري، انتصروا على المشانق والمسالخ والاعتقالات الجماعية التعسفية، على البطش والإذلال والتعذيب وانتهاك كرامة الانسان، انتصروا على اليأس الذي تحول إلى قنبلة بشرية.

وأوضح، أنه لم يصدق أحد أن الاسرى الستة تحرروا من الباطون المسلح، من جدران وخزانة وحديد مصفح، من قيد يطوق اليد والقدم، تحرروا من وهم السلام الموعود، من تحت قصف القمع وقنابل الغاز والعزل والأمراض الفتاكة، تحرروا من المحاكمات التعسفية ومن العزل الانفرادي ومن التشريعات العنصرية المعادية لحقوق الانسان، انتصروا على دولة همجية، دولة السجون والإعدامات والمعسكرات والجيتوات والأسلاك الشائكة.

وأشار، إلى أنّ الأسرى الذين تحرروا من سجن جلبوع حرروا الخوف والاستسلام من النفوس الميتة، لم يحرروا أنفسهم فقط، وإنما حرروا الخنوع لمخططات وسياسة الاحتلال، حررونا من قبول ثقافة السجناء والعبيد، ثقافة الحواجز والكانتونات والمعازل، حررونا من الخضوع لهيمنة الأمر الواقع، نستطيع أن نهدم الحائط والمتاريس الحجرية.