حماس: تصريحات الأخيرة لـ"إلهان عمر" مستغرَبة جدًا وجمع جائر منافي للعدالة والقانون الدولي

تابعنا على:   22:02 2021-06-11

أمد/ غزة: أصدرت حركة حماس، مساء يوم الجمعة، تصريح صحفي عقب تصريحات عضو مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر عن المقاومة الفلسطينية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في البيان الصادر عن عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس د. باسم نعيم، إن التصريحات الأخيرة للسيدة إلهان عمر عضو مجلس النواب الأمريكي، والتي ساوت فيها بين الضحية والجلاد، مستغرَبة جدًا، حيث ساوت بين مقاومة الشعب الفلسطيني من ناحية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والعدوان الأمريكي في أفغانستان من ناحية أخرى.

وأضافت: "نقدر مواقف السيدة إلهان عمر في الدفاع عن العدالة وحقوق المظلومين حول العالم، وفي مقدمتهم حقوق شعبنا الفلسطيني العادلة، ولكن مستهجَن هذا الجمع الجائر والمنافي للعدالة والقانون الدولي".

ولفتت إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال الصهيوني من أكثر من سبعة عقود، عانى فيها الكثير، وارتكبت بحقه أبشع الجرائم، وظل طوال هذه العقود ثابتًا مناضلًا من أجل حريته واستقلاله، وأعطى كل الفرص، وأبدى الكثير من المرونة، ودفع أثمانًا عالية جدًا لينجز هذه الحقوق بالطرق السلمية، ولكن الطرف الآخر رفض الانصياع لكل القرارات الدولية، واستمر في عنجهيته وبطشه بشعبنا وتهديد الاستقرار والأمن الدوليين، وللأسف بدعم كامل وحماية من الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

وأضافت: "شعبنا تحت الاحتلال يتمتع بحقه الأصيل في مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، وهنا نتذكر المقولة المشهورة للمناضل الأممي نيلسون مانديلا: "دائمًا ما يكون الظالم، وليس المظلوم، هو الذي يملي شكل النضال"، ما قام به شعبنا طوال السنوات الماضية، وما نقوم به الآن، هو حق مشروع ومكفول".

وتابعت: "مع ذلك فإن حركة حماس قدمت العديد من المبادرات، كانت أولاها على لسان الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، وآخرها تصريحات قائد الحركة في غزة يحيى السنوار بعد العدوان الأخير، بضرورة تجنيب المدنيين ويلات الصراع وحرص الحركة على ذلك، ولكن كل هذه المبادرات رفضت من قبل الاحتلال الصهيوني، بل وتعمد في كل عدوان وآخرها العدوان على غزة لمدة 11 يومًا، استهداف المدنيين وبشكل متعمد ووحشي، ليس لهدف إلا رفع الكلفة الإنسانية لهذا العدوان، على أمل كسر إرادة شعبنا ودعمه لقوى المقاومة".

وشددت بأن الحركة وفي أكثر من مناسبة رحبت بكل لجان التحقيق الدولية، وعبرت عن استعدادها للتعاون معها في سبيل تحقيق العدل ومحاسبة المعتدين، في الوقت الذي رفض الاحتلال تمامًا التعاون معها والسماح لها بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية.

وقالت: "نتطلع من السيدة إلهان عمر، وكل المدافعين عن الحق الفلسطيني، إلى توصيف الأمور بشكل صحيح ودقيق، لأن هذه نقطة الانطلاق الأهم لوضع الأسس لحل عادل لهذا الصراع المزمن".

وكان مجموعة من الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب، وجهوا انتقادات للنائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر، بعد تغريدتها التي قالت فيها إن "الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس وطالبان ارتكبوا جرائم لا توصف".

وأصدرت مجموعة من 12 يهوديًا من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين بيانًا دعت فيه عمر "لتوضيح كلامها بوضع الولايات المتحدة وإسرائيل في نفس فئة حماس وطالبان".

وكتبوا أن "مساواة الولايات المتحدة وإسرائيل بحماس وطالبان هو هجوم مضلل".

 وأضاف البيان أن "تجاهل الاختلافات بين الديمقراطيات التي تحكمها سيادة القانون والمنظمات التي تنخرط في الإرهاب يعكس في أسوأ الأحوال تحيزًا عميق الجذور"، وفقا لموقع "أكسيوس".

وأضاف الديموقراطيون أن "الولايات المتحدة وإسرائيل غير مثاليين وتستحقان في بعض الأحيان، مثل كل الديمقراطيات، النقد، لكن الانتقادات الخاطئة توفر غطاء للجماعات الإرهابية".

وردت عمر في تغريدة قائلا إنه "من المخجل للزملاء الذين يتصلون بي عندما يحتاجون إلى دعمي أن يصدروا الآن بيانا يطلبون فيه توضيحا، بدلا من الاتصال ". وأضافت: "الإيحاءات المعادية للإسلام في هذا البيان مسيئة. المضايقات المستمرة وإسكات الموقعين على هذه الرسالة أمر لا يطاق".

وأضاف أن "الاستشهاد بقضية مفتوحة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وحماس وطالبان في المحكمة الجنائية الدولية ليس مقارنة أو تحيز عميق الجذور، قد تحاولوا تقويض هذه التحقيقات أو إنكار العدالة لضحاياهم، لكن التاريخ يقول أنه لا يمكن إخفاء الحقيقة أو إسكاتها إلى الأبد".

كانت عمر وعدد من الديمقراطيين الآخرين انتقدوا إسرائيل بشدة في أعقاب صراعها الشهر الماضي مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب الموقع الأميركي.

يذكر أن مجلس النواب كان قد وافق في وقت سابق على قرار من قبل الديمقراطيين يدين معاداة السامية ردا على تعليقات عمر على إسرائيل، كما اتهم الجمهوريون منذ فترة طويلة عضوة الكونغرس في مينيسوتا بمعاداة السامية، وهي التهمة التي نفتها

اخر الأخبار