الذكرى الرابعة لرحيل القمر "رزان النجار"

تابعنا على:   11:45 2021-06-02

أمد/ غزة:  وافق اليوم ذكرى استـشهاد الممرضة رزان النجار برصاص جنود الاحـتلال الإسرائيلي خلال عملها بإسعاف مصابي مسيرات العودة في بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس في الأول من يونيو 2018

ويذكر الممرضة رزان أشرف النجار (21 عامًا) كانت قد استشهدت أثناء تقديمها الاستعافات الأولية المصابين بمسيرة العودة شرق خانيونس بالجمعة العاشرة "من غزة إلى حيفا".

وذكرت وزارة الصحة أن الشابة رزان أشرف النجار (21 عامًا) قتلت برصاص الاحتلال أثناء تطبيبها المصابين بمسيرة العودة شرق خانيونس بالجمعة العاشرة "من غزة إلى حيفا".

وأفادت أنها "لم تغادر ميدان عملها الاسعافي التطوعي خلال مسيرة العودة الكبرى حتى قدمت نفسها شهيدة اليوم شرق خان يونس".

من هي رزان النجار:

رزان النجار (من مواليد 13 سبتمبر 1997[2][3] واستشهدت يوم الجمعة 1 يونيو عام 2018، 16 رمضان 1439 هـ، بغزة بدولة فلسطين) واسمها الحقيقي روزان

النجار كانت مسعفة فلسطينية متطوعة ميدانية لإسعاف الجرحى في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية باحتجاجات غزة الحدودية 2018، وناشطة مدافعة عن القضية الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية.

استشهدت رميا برصاصة متفجرة لقناص إسرائيلي اخترقت صدرها وخرجت من ظهرها، وذلك عقب تواجدها رفقة زملائها المسعفين على بعد حوالي 100 متر من الشريط الحدودي، بعد محاولتهم إسعاف اثنين من المصابين، المحاصرين من قبل الاحتلال، شمال غربي مخيم العودة باحتجاجات غزة الحدودية 2018 شرقي خزاعة بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تقدمت لإسعاف المصابين وإخراجهم رفقة زملائها المسعفين، عند الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة، فتوجهوا معلنين سلميتهم، مرتدين ملابس عليها شعار هيئة الإغاثة المحمية ببروتوكولات دولية، فتقدموا إلى نقطة الصفر، في هذه اللحظة كان يوجد خمسة جيبات عسكرية، اثنان منها تركيزها عليهم، فجأة خرج جنديان من الجيب العسكري ووجها قناصتهما تجاههم هم الأربعة، أطلقا النار عليهم، وبعد دقائق تمكنوا من إخلاء المصابين المحاصرين، ليتراجعوا للخلف ما يقارب الـ 20 متراً عن السياج الفاصل، عندها أطلقت عليهم قنابل الغاز، وبعدها أتت رصاصات الغدر فأصيبت رزان برصاصة متفجرة في شريانها الأبهر، وتم نقلها على وجه السرعة وتسليمها للطواقم الطبية لإسعافها، وبعد وصولها إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، أعلن الأطباء عن وفاة رزان في حوالي الساعة 7:00 مساءً، وقد أصيب زميلها المسعف رامي أبو جزر بعيار ناري في الرجل اليسرى، وشظايا في الرجل اليمنى واليد اليسرى، والمسعف ومحمود فتحي عبد العاطي، بشظايا متناثرة في ساقيه، والمسعف محمود قديح، والمسعفة رشا قديح باختناق بالغاز.[4][5][6][7][8][9]

تعتبر رزان أول مسعفة فلسطينية متطوعة ميدانياً بقطاع غزة، وكانت الابنة البكر لأسرة متواضعة وفقيرة مكونة من أب وأم وأختين و3 أشقاء، وقد عانوا من الديون المتراكمة على أبيهم أشرف النجار منذ هدم محله لبيع قطع الدراجات بصواريخ في حرب غزة 2014 ما زاد وضعهم سوءا، وبعد انهائها مرحلة الثانوية العامة، درست بجامعة الأزهر تمريض عام لكنها لم تكمل دراستها، فباشرت بأخذ دورات تدريبية وميدانية حول الإسعاف الأولي، وحصلت على عدد من الشهادات في الإسعاف على مدار عامين، وحاولت كسب خبرات بتطوعها بمجمع ناصر الطبي بدون أي مقابل، وبسبب نشاطها وتفاعلها الكبير تطوعت وعدد من زملائها ضمن الإغاثة الطبية في مسيرات العودة مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، شاركت الطواقم الطبية عملهم منذ انطلاق مخيمات العودة ومسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة في الذكرى السنوية الثانية والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني الموافق للثلاثين من مارس، وبسبب قلة المعدات الطبية بالميدان اضطرت لبيع ما تملكه من هاتف وخاتم حتى تبتاع مستلزمات الإسعاف الأولي وتحملها معها خلال عملها في اسعاف الجرحى، فكانت مثالاً في التضحية وحب الحياة والناس، فواصلت الحضور يوميا من السابعة صباحا إلى العاشرة مساءا وهي تبحث عن مصابين، فما أن ينقل الشبان أحد المصابين حتى كانت تهرع إليه، رفقة زملائها لتقديم الإسعافات الأولية له قبل تحويله عبر سيارات الإسعاف إلى أقرب مستشفى، حيث أسعفت رفقة زملائها أكثر من 70 مصاب فلسطنيني منهم 15 حالة اصابة بالرأس، وكانت قد أصيبت أكثر من 10 مرات خلال مسيرات العودة، ولم يمنعها هذا الأمر من مواصلة مشوارها لأداء رسالتها الطبية السامية طوال 10 اسابيع متواصلة، دون أن تغادر ميدان عملها الاسعافي التطوعي خلال مسيرات العودة.

وفي حديث سابق لها مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، قالت النجار إنها اختارت هذه المهمة كونها تعشق خدمة أبناء شعبها الذين يشتبكون مع جنود الاحتلال في الميادين كافة. أشارت إلى أنها تطوعت للمساعدة في علاج وإسعاف مصابي أحداث مسيرة العودة التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.

استمرت النجار في عطائها لأبناء شعبها بإمكانيات بسيطة، لكنها كانت تمتلك طاقة دفعتها برفقة طاقم المتطوعين لإيصال رسالتهم التي حضروا من أجلها،[12] وكانت قد باشرت في دورة تحاليل طبية، في عزيمة منها لدراسة التخصص الذي تحبه، ولكنها استشهدت قبل استلام شهادتها في هذه الدورة، لتنتهي أحلامها التي كانت ترسمها لمستقبلها وتنتهي هذه الرحلة المعطائة، باستشهادها صائمة مرابطة في مخيم العودة المقام على أراضي خزاعة شرقي خان يونس.

كلمات دلالية

اخر الأخبار