أمد/ من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وهذا حال محمود عباس اليوم الذي فقد شرعيته لقيادة حركة فتح أمام مطالبة قيادات وازنة في الحركة للإستقالة والخروج من المشهد بعد أن مزق الحركة وأكتفى بمجموعة من القيادات التي أعانته على حفر حفرة لقامات قيادية وازنة أمثال دحلان والبرغوثي والقدوة ليتخلصوا منهم وتصبح حركة فتح مزرعة لمجموعة من القيادات الفاشلة والفاسدة يقودها عباس ليحقق حلم الكيان الصهيوني بالقضاء على هذه الحركة العملاقة بعد أن تخلص هذا الكيان وإغتال أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد والقيادات الأولى للحركة لتفتح الطريق لعباس لينقض ويتخلص ممن تبقى من قيادات لازالت تحمل لواء ياسر عرفات وشهداء الحركة ..

لكن تمخض الجبل فولد فأراً وياليت هذا الفأر ولد سوياً بل معاقاً .. لم يتخيل عباس وزمرته أن يأتي يوم الحساب لهم بعد أن حاسبوا الشرفاء في الحركة ليأتي هذا اليوم ليحاسب هؤلاء الفسدة على يد كل شرفاء فتح .. إن ما يحدث اليوم على الساحة الفلسطينية من إستقالات وإحتجاجات داخل حركة فتح ليس فقط بسبب الإختيارات في القوائم الإنتخابية للمجلس التشريعي وإنما هو رفض لسياسة عباس في تقسيم الحركة وإضعافها ليصبح كل أبنائها عبيداً تحت رحمته .. وهنا أذكر ساد الصمت واحياناً التسحيج للقليل من أبناء الحركة عندما فصل دحلان على يد عباس وزمرته وأنتم لا تعلمون بالقادم والذي تشاهدونه اليوم "فأكلت يوم أن أكل الثور الأبيض" ..

يا أبناء الفتح .. يأبناء الياسر أبو عمار .. يا أبناء الثورة والإنتفاضة .. حان الوقت للحصاد وكنس الفسدة وحسابهم ومن يستقيل اليوم من دائرة الظلم والإحتكار حتماً سيسجل له التاريخ وساماً من الرجولة والإنتصار للحق .. وأنها الإنتفاضة على على الظلم والفساد ..

ويكفي أن تشاهدوا قائمة عباس للتشريعي هم أصحاب مطبخه من مركزية لمحافظ أو وزير رغم أنه أعلن أمام اللجنة المركزية أن قائمته لن يكون فيها أحداً من هؤلاء وعجباً الى رجل إذا تحدث كذب فكيف اذا كان الرئيس هو الكاذب ؟!! والأخطر هو المتوقع لو أقدم عباس على إلغاء الإنتخابات أو الإيعاز لمحكمة الإنتخابات بحرمان أي قائمة من المشاركة في هذه الإنتخابات  خاصة بعد مشاهدة أعداد كبيرة من المسلحين في بعض مدن الضفة الغربية والرافضين لسياسة عباس في إقصاء كوادر وأكادميين في قائمة فتح ويهددون بعدم السماح لإجراء هذه الإنتخابات .