لبنان.. رؤساء الحكومات السابقون: الكرة عند عون والاستقالة من البرلمان غير مطروحة

تابعنا على:   19:52 2021-03-23

أمد/ بيروت: أكّد رؤساء الحكومة السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وسعد الحريري وتمام سلام، في بيان إثر اجتماعهم مساء يوم الثلاثاء في "بيت الوسط"، أنّ "الكرة اليوم عند رئيس الجمهورية ميشال عون والأمر متروك له، والاستقالة من مجلس النواب غير مطروحة".

وإذ أكدوا "التمسك بالدستور"، لفتوا إلى أنّ "كل محاولة للذهاب إلى تصعيد مذهبي وطائفي مردودة".

وفي التفاصيل، فقد أبدى رؤساء الحكومة السابقون وبمن فيهم الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة العتيدة أسفهم واستغرابهم من التصرفات والمواقف التي تخالف الدستور، وتخرج عن الإطار المألوف واللياقات والأعراف والأصول المتبعة في التخاطب بين الرؤساء وفي تشكيل الحكومات في لبنان. ومن ذلك، تجاوز الرئيس لأحكام الدستور، وكأنّ المقصود إحراج الرئيس المكلّف لإخراجه.

واعتبروا أنّ "الدستور له نصوص عندما يتم الالتزام بها لا يضل من بعدها المسؤولون"، وعليه، فإنّ الرؤساء السابقين، إذ يعبرون عن احترامهم للدستور واحترامهم للوطن يؤكدون على تمسكهم بالدستور نصاً وروحاً وبوثيقة الوفاق الوطني في الطائف. وبالتالي، فإنّ كل محاولة للذهاب بالمسألة إلى صعيد مذهبي وطائفي وإعادة إنتاج الصراع الطائفي هي مردودة سلفاً ولن ينجروا إليها، ولن يجدوا من يستجيب لها بدليل التفاف طوائف متعددة حول مبادرة البطريرك الراعي".

ونوّه الرؤساء السابقون بـ"الموقف الوطني المسؤول والرصين للرئيس سعد الحريري الذي كظم غيظه، وتحلّى بالصبر، وتصرف بترفع ومسؤولية عالية، واعتصم بما نصّ عليه الدستور، وأكّد على الالتزام والاحترام الكامل للنصوص والاصول الدستورية والمؤسساتية، وعلى حرصه في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة على القيام بالخطوات الإنقاذية على مختلف المستويات"، مشيرين إلى أنّه "على هذا الأساس، فإنّ تمسك الرئيس الحريري بمشروع الصيغة الحكومية التي تقدم بها ليس من باب التعنّت أو المغالبة، وإنما من باب الاستجابة لما يريده اللبنانيون وأشقاء وأصدقاء لبنان في العالم.

ودعا الرؤساء السابقون الرئيس المكلّف سعد الحريري، الى الثبات على موقفه الوطني والدستوري الحازم والمنطلق مما يجهد اللبنانيون لتحقيقه، لا سيما في ضرورة استعادة الدولة اللبنانية القادرة والعادلة لسلطتها الكاملة ولقرارها الحرّ، وفي التأكيد على التمسّك بمقتضيات السلم الأهلي والنظام الديمقراطي البرلماني وبقيم العيش المشترك والحفاظ على الحريات العامة. كما يؤكدون على موقفهم الثابت بضرورة المسارعة والتوجه فوراً نحو اتخاذ الخطوات الإنقاذية لمعالجة الاختلال الحاصل على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل أن تتشكّل حكومة إنقاذية ذات مهمة محددة مؤلفة من ذوي أصحاب الكفاءات المستقلين غير الحزبيين، تستطيع ان تعمل كفريق متضامن بعيداً عن الانخراط في سياسات المحاور والصراعات الضارة، وبالتالي تحظى بثقة اللبنانيين وثقة المجتمعين العربي والدولي وتستطيع ان توقف الانهيار، وذلك قبل فوات الاوان وبعيداً عن محاولات التهديد والترهيب والوصايات الحزبية او الطائفية أو الدعوة للعبث بالدستور.

وسئل الرئيس السنيورة، بعد الاجتماع: أين هي الكرة الان وهل تنتظرون مبادرة ما من اجل الحثّ على تشكيل الحكومة التي تطالبون بها؟ فأجاب: المسألة بداية بيد فخامة الرئيس الان، والكرة عنده واعتقد ان هذا الامر متروك له.

وعن الحركة الديبلوماسية القائمة حالياً، أجاب: "أعتقد وكأن هناك في العالم اهتماما للآخرين بمصالح لبنان اكبر من اهتمام المسؤولين اللبنانيين لإخراج لبنان من هذه المآزق التي يتخبط بها".

وعما إذا كان خيار الاستقالة من المجلس النيابي مطروح حالياً، قال: "اعتقد ان هذا الموضوع غير مطروح".

اخر الأخبار