تفاهمات فتح وحماس ستعزز الانقسام

فيديو - د. القدوة: لا علم لي بوقف الدعم المالي لمؤسسة ياسر عرفات

تابعنا على:   17:00 2021-03-15

أمد/ غزة: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "المفصول"، د. ناصر القدوة، إن التفاهمات التي جرت بين حركتي فتح وحماس؛ ستؤدي لتكريس الانقسام وليس إنهاءه، لافتًا الى أن تلك التفاهمات لن تؤدي إلى إنهاء الإنقسام الجغرافي والسياسي وبناء نظام سياسي موحد؛ لأن ذلك بحاجة الى بنية صلبة وتفاهمات على تفاصيل كل القضايا.

وأكد القدوة، في لقاء مع الصحفيين عبر تقنية "زووم"، نشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بأن عضويته في فتح لم تنتهي، منوهًا إلى أنه متمسك بانتمائه لـ"حركة فتح" حتى العظم ولن يسامح في عضويته بالتنظيم.

وحول وقف الدعم المالي عن مؤسسة ياسر عرفات، لفت القدوة، إلى أنه تفاجأ بصدور القرار، ضمن إجراءات مضادة غير ديمقراطية بدأت بعض الجهات في اتخاذها، (وفق ما تحدث به)، مشيرًا إلى أن المؤسسة تتلقى دعمها من الصندوق القومي الفلسطيني، ومن أموال الشعب الفلسطيني، وبالتالي ليس من حق أحد ان يمنعها ويوقفها.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي نشرت كتابا قالت أنه موجه من رمزي خوري الى وزير المالية بوقف أي مخخصات عن مؤسسة عرفات.

وحول مشاركة الديمقراطية بالإنتخابات، أعرب القدوة، خلال الحوار، عن إعجابه بنسبة التسجيل العالية في السجل الانتخابي، الأمر الذي يعكس رغبة الشعب في المشاركة بالعملية الديمقراطية والانتخابات، لافتًا إلى أن عدم إجراء التعديلات على قانون الانتخابات يمس بالأسس والحقوق الديمقراطية ومن بينها الحق بالترشح، إضافة إلى وضع شرط تقديم الاستقالة وقبولها لأي شخص ينوي الترشح.

وقال القدوة "أن الفصائل توافقت في حوار القاهرة على تعديلات مهمة ومن بينها الاستقالة وبعض الجوانب الأخرى مثل سن الترشح لكن لم يحدث شيء بتلك التعديلات، وبالتالي لماذا الفصائل ستذهب الى القاهرة اليوم مرة اخرى؟".

وأكد القدوة، أن الملتقى قرر يوم أمس البدء بتفعيل لجان العمل المنبثقة عنه ومن بينها لجنة الترشيحات، لكن لم يبدأ العمل في إجراءات ترتيب القائمة، وإنما بحث مسألة الترشيحات، لافتا الى انه جرى يوم أمس المصادقة على برنامج الملتقى في قراءته الثانية.

وحول برنامج الملتقى، أكد القدوة انه خلال الايام القليلة المقبلة ستجرى القراءة الثالثة لبرنامج الملتقى ومن ثم ينشر ويوزع على الجميع، على أمل أن يسهم في الحوار الوطني الشامل حول مسائل جدية ومحاولة تقديم اجابات عن أسئلة مهمة للشعب.

كما وأكد القدوة، أن الملتقى ليس لديه اي نشاط في الخارج، قائلاً " إن شعبنا الفلسطيني بالخارج هو جزء من الشعب الفلسطيني وقد حمل العبء الكبير في مراحل سابقة وتعرض للدمار، لكن الإطار القانوني للانتخابات لا يسمح لهم بالمشاركة" مضيفا " لا يوجد للملتقى اي نشاط في الخارج وان كنا حريصين ذلك".

ولفت القدوة، أن برنامج الملتقى أكد على حق أي شعب يخضع للاحتلال في المقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة وفق المرجعيات الدولية، لكن الملتقى يرى أن الظرف الحالي في فلسطين يناسبه المقاومة الشعبية غير العسكرية بأشكالها المختلفة والتي ندعو الى تصعيدها وتفعيلها.

وحول التعديلات التي جرت على قانون الانتخابات الرئاسية، قال القدوة: " نعم أجريت تعديلات وهي ستمنع المستقلين أو أي شخص لا يرشحه حزب أو تنظيم أو قائمة من الترشح، هذه المسألة واضحة ما أهدافها، لكن لا أحد يقول لماذا ذلك".

واضاف: "بعض القانونيين قالوا انه اعتماداً على مواد أخرى يمكن تحدي هذا التفسير لأن بعض المواد تسمح بوجود قائمة في الانتخابات الرئاسية، لكن أنا أرى أن هذا خارج الواقع، وواضح أن التعديل يمنع المستقلين من المرشح ولا أحد قال لماذا؟".

وحول تحالفات الملتقى مع أطراف أخرى لخوض الانتخابات، قال القدوة: "لن ندخل في الحديث عن القوائم والتحالفات قبل الانتهاء من المصادقة على البرنامج، لأن الاساس لدينا هو البرنامج السياسي، وقد اقتربنا من الاتفاق عليه"، مضيفًا أن لجنة الترشيحات في الملتقى بدأت في العمل يوم الاثنين ومن ثم سننتقل إلى تشكيل القائمة.

ونوه القدوة، إلى وجود تواصل مع أطراف فلسطينية في الخارج وفي داخل السجون حول البرنامج السياسي والملتقى وليس حول القائمة الانتخابية.

ونفى القدوة، بأن يكون قد صوت في أي مرة سابقة بفصل أي شخص من حركة فتح.

كما ولفت، إلى إمكانية توجهه إلى المحكمة الحركية، كإحتمال قائم، وذلك ردًا على من قال بأن القدوة هو من وضع القانون الذي فصل بناء عليه من فتح.

وتابع: "هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأنا كنت رئيس لجنة تعديل النظام واجتمعنا 30 مرة، ثم لم يؤد هذا إلى أية نتيجة، ولم أصوت لفصل أي شخص من حركة فتح".

اخر الأخبار