زكي: الأطراف المناوئة لا تكترت بمصالح الدول العربية والارادات اذا اجتمعت على شيء ستحققه

تابعنا على:   12:03 2020-12-27

أمد/ القاهرة: أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ليلة يوم السبت، أن الجامعة العربية تتخذ مواقفاً سياسية تجاه كافة التحديات التي تواجهها والمتمثلة في مخططات الهيمنة والتدخل بالشؤون العربية.

وشدد "زكي" في حوار مع "إيلاف" على أن الأطراف الإقليمية المناوئة للعرب لا تكترث بمصالح الدول العربية كثيراً بل إنها تبحث عن مصالحها دون أن تمانع في التدخل والسيطرة على نقاط الساحة العربية.

كيف يمكن أن تعيد جامعة الدول العربية تقديم نفسها وسط المتغيرات السياسية في المنطقة؟

إن جامعة الدول العربية نتاج لإرادات الدول العربية التي إذا أجتمعت على شئ فإنها ستحققه والعكس صحيح، وبالتالي فإن الجامعة العربية لا تمتلك إرادة منفردة بل هي تجسيد للإرادة الجماعية أي إرادة الدول الأعضاء.

ندرك أن الواقع الإقليمي والدولي واقع مليء بالعديد من الصعوبات، وربما لا تستطيع الجامعة بشكلها وآليتها الحالية التعامل مع تلك التحديات بفعالية مطلوبة، ولذلك فإن تطوير فعالية الجامعة واستجابتها إزاء المتغيرات أمراً يتطلب توافقاً بين الدول الأعضاء ويستغرق وقتاً طويلاً لكي نتحصل عليه.

هل يفرض النظام العالمي الجديد على الجامعة العربية توفير كافة القدرات للتعامل معه لحماية الأمة العربية من مخططات الهيمنة؟

تتخذ الجامعة العربية مواقفاً سياسية تجاه كافة التحديات التي تواجهها وأبرزها تلك المتمثلة في مخططات الهيمنة والتدخل بالشؤون العربية التي تقف خلفها عدد من الأطراف الإقليمية المناوئة للعرب مثل إيران وتركيا وإسرائيل.

لا تكترث تلك الأطراف الإقليمية المناوئة بمصالح الدول العربية كثيراً بل إنها تبحث عن مصالحها دون أن تمانع في التدخل والسيطرة على نقاط الساحة العربية.

وبالنسبة للمساعي الإقليمية المناوئة فإننا نصدر تجاهها مواقفاً سياسية واضحة يمكن من خلالها تشكيل أرضية مناسبة يستند إليها أي طرف عربي لانتقاد ومكافحة ومقاومة تلك المساعي.

ألم تنجح الجامعة العربية في إقامة أي تعاون اقتصادي بين الدول العربية ولم تعزز أي مجهود عربي دولياً ؟

الحقيقة إن هذا الطرح غير دقيق، إذ أنجزت الجامعة العربية الكثير على المستوى الاقتصادي العربي كما أنه يتبقى لها الكثير، لكن دعني هنا أحيلك إلى إجابتي الأولى عندما قلت إن الجامعة والعمل العربي المشترك عبارة عن محصلة لإرادات الدول العربية.

إذا كانت هناك إرادات مشتركة لتصبح الجامعة محفلاً يحقق الاندماج الاقتصادي بين الدول العربية فسوف يحدث ذلك والعكس صحيح.

نتابع نحن دائماً كأمانة عامة لجامعة الدول العربية ونستبشر بكل إجراء وخطوة تقربنا من واقع اقتصادي يحقق تعاون أكبر بين الدول العربية، لكن المشكلة ليست كل تلك الدول تتمتع بمستوى اقتصادي واحد إذ تتفاوت المستويات سواء من ناحية النمو أوالبنية الأساسية إضافة إلى الإنتاج والاستيراد مما يعني أن التعاون الاقتصادي يعد أمراً صعباً وليس سهلاً وتحدياته كثيرة.

نحن نأمل أن تضع الدول الأعضاء في اعتبارها أن العمل العربي المشترك هو عمل جماعي محمود وليس أمراً سلبياً أو لا يجدي نفعاً بل مفيد لنا جميعاً ووجود الجامعة العربية مهم و فيه فائدة للجميع سواء من الناحية السياسية والاقتصادية أو حتى الثقافية.

ذكرتم سعادة السفير في حوارنا ضرورة وجود إرداة قوية بين الدول الأعضاء هل هذا يعني أن تلك الدول ليست على قلب رجل واحد إن صح التعبير؟

لا أنتقد الدول التي تضع مصالحها الوطنية قبل المصلحة العربية العامة إطلاقاً ولكن أقول إن هناك مجالاً لوضع جزء من المصلحة العربية العامة في الاعتبار مع تلك المصلحة الوطنية وبالتالي يمكن أن يسهل هذا من العمل العربي المشترك.

‏‎هل ميثاق جامعة الدول العربية أصبح لا يتماشى مع التحديات الراهنة في وقتنا الحاضر ؟

بشكل شخصي، أرى أن ميثاق جامعة الدول العربية ليس مسؤولاً عن تراجع الدور الذي تضطلع به الجامعة أو بطء استجابتها إزاء المتغييرات أو حتى غياب الإرادة، الميثاق بريئ من هذا إذ أنه يوفر الإطار القانوني الذي يجمع كافة الدول الأعضاء تحت سقف و إطار عمل واحد وهو يقوم بذلك بشكل جيد لا غبار عليه.

اخر الأخبار