الانتخابات الفلسطينية السابقة

تابعنا على:   07:09 2020-11-11

د. محمود الاسطل

أمد/ تابعت علي شاشة التلفاز الانتخابات الأمريكية او ربما تعتبر الانتخابات الكونية، ليس افتناناً بها، بقدر ما هو واقع جسَّده الاهتمام الدولي في مشارق الأرض ومغاربها، أضحت فيه الكرة الأرضية كأنها عبارة عن دائرة انتخابية واحدة، تتمنى فوز هذا وخسارة ذاك. لا ادري لما تذكرت الانتخابات التي حصلت في العام 2006، على المستوى الشخصي وعلى مستوى جيل التسعينات لم يتسنى لنا المشاركه الديمقراطية في بلادنا منذ أكثر من 13 عام،بسبب أنني في ذلك الوقت اصغر من السن القانوني بعام واحد فقط، مثلي مثل كثير من الشباب المتطلعين والحالمين بمستقبل واعد ومشرق لهذا البلد الأمين .
نقول للساسة المنتخبين منذ أكثر من 10سنوات، لقد هرمتم وتعب الشعب منكم، نريد تجديد الدماء، يا أيها المسؤولين ومن جاءت بهم الصُدفة ليتحملوا مسؤولية البلد الأمين أنّ الكراسي التي جلستُم فيها هي التي عرفتكُم وقدمتكُم للمواطن، لا تغرنّكُم هذه المناصب الزائفة وتُنسيكُم أحجامكم واماناتكم التي سوف تسألون عنها يوم القيامة، واشكروا الله واحمدوه على أن وهبكم هذه الوظائف (لحكمة) يعلمها هو وحده لا لتتطاولوا بها على عباده بل لتُسخروها لخدمة الوطن والمواطن وتفعيل أدواتها لتعينوا بها الناس .
و اذكركم باحاديث الرسول الامين والتي تحدثت عن الأمانة وعن خطورة التفريط فيها
روي عن رسول الله انه قال ( مَنْ تَوَلَّى مِنْ أُمَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَوْلَى بِذَلِكَ وَأَعْلَمُ مِنْهُ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال (ص)((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) .
وقد حذر النبي من تولى المناصب على غير كفاءه وفي الحديث اخرج الامام مسلم عن ابي ذر الغفاري قلت يا رسول الله الا تستعملني اي توليني الامارة فضرب على منكبي ثم قال أنها امانة وانها يوم القيامة خزي وندامة .
وإلّا فالأبواب التي خرج عبرها من ظنّوا أنّ الدُنيا بزينتها قد دانت لهم، وكتب الله لهم فيها الخلود ما زالت مُشرعة على مصراعيها، وسُنة الله في الخلق ماضية.
حدثونا عن أنجازاتكم طوال السنوات الماضية
فشل حكومتكم يُحدِث عن نفسه وحال البلاد وأزماتها يُغني عن السؤال، وفشل وزارتكم في توفير أدنى حاجيات المواطن ولهثه للحصول على رغيفاتٍ يُسكِت بها جوع أطفاله لا يحتاج منّا لتأكيده، وستظل الأسئلة (الصعبة) التي تخشوها تُلاحقكم أينما كُنتم وما عليكم إلّا الرد وبشجاعة لتبرير انعدام عملكم المحسوس الذي قد يُدافع عنكم ويُشير عليكم، وإلّا فالفُرصة مُتاحة لمن هُم مثلكم للترجُّل لحفظ ما تبقى لكم من ماء وجهٍ .

اخر الأخبار