الزيتون يشدو للفرح القادم

تابعنا على:   16:43 2020-10-12

ناريمان عواد

أمد/ شجرة الزيتون المباركة تلقي بظلالها وكنوزها في احضان الطبيعة في فلسطين ، حيث تتوارى اشعة الشمس بين الحقول وتعانق   اغصان الشجر اسراب الطيور التي بدات تستعد للرحيل . وفي القطاف سواعد سمراء تخط الطريق ،  تنبش الارض ، ترعاها واثواب فلسطينية  لفتيات جميلات ينشرن الطيب والاغاني  لمواسم الافراح القادمة  . الاباء والامهات والرجال والنساء  يتوجهون في ساعات الفجر الاولى لجني ثمار الزيتون  ، المزارعون المنهكون تتصبب جباههم بحبات العرق ، تتساقط حبات الزيتون كالجواهر اللامعة في السلال ، اباريق الشاي والقهوة التي اعتمرت بالمحبة تشتعل تحتها نيرانا اضيئت باغصان الشجر .

في كل عام نحتفي بهذا العرس الوطني  ، نبارك هذه الشجرة ، نحافظ عليها امام هجمات المستوطنين التي لا تتوقف ، يشعلون الحرائق بالاشجار، يقتلعونها من جذورها  ويعتدون على المزارعين ويمنعون الفلاحين من الوصول الى اراضيهم .

شجرة الزيتون المباركة التي تدلل على وجود شعبنا الفلسطيني منذ الاف السنين ،تسقط رواية المحتل ، حيث تشهد هذه الشجرة المباركة على تاريخ عريق لهذا الشعب المناضل .

ان الحفاظ على هذه الشجرة وزيادة مساحات زراعتها في كافة ارجاء الوطن ،  هي مهمة عاجلة للارتقاء بحضور هذه الشجرة على الصعيد الزراعي والتنموي ، حيث يشكل الزيتزن عنصرا اساسيا من عناصر الاقتصاد الفلسطيني ، المطلوب دعم المزارعين الفلسطينيين وتخصيص موانات كافية للنهوض بهذا القطاع ، وان كانت الحكومة الفغلسطينية قد بدأت خطوات هامة على هذا الصعيد الا اننا نحتاج الى تخصيص موازات اكبر لتوسيع مساحات الاراضي الزراعية والحفاظ على شجرة الزيتون وزراعتها وتأمين الحماية للفلاحين والمزارعين أمام مطامح التوسع الاستيطاني وعربدة المستوطنين  .

كلمات دلالية

اخر الأخبار