احراق المسجد الاقصى 21/8/1969

تابعنا على:   12:23 2020-08-17

محمد صبيح

أمد/ تحل علينا الذكرى ،الاليمة القاسية ، ذكرى حريق المسجد الاقصى المبارك ، منذ اكثر من خمسة عقود ، ونتج هذا الحريق المتعمد ، الذي احكم تخطيطه وتنفيذه اجهزة الامن الاسرائيلي ومجموعات كثيرة متطرفة اسرائيلية . ان مخططات وسياسات عدوانية محمومة تعمل من اجل النيل من المسجد الاقصى ، وقد قاوم الشعب الفلسطيني هذ الحريق بكل ما يملك من قوة وعزم ، فخرج رجاله ونساءه واطفاله في محاولة مستميتة ،لاطفاء هذا الحريق، الذي تسبب به عميل، من عملاء الموساد الاسرائيلي .

من جانب آخر تقاعست اجهزة الاطفاء الاسرائيلية عن الوصول الى الحريق والمشاركة في اطفاءه ؛ بل اكثر من ذلك ، قامت قوات الامن الاسرائيلية بعرقلة ، ومنع وصول المقدسيين للمساهمة في اطفاء هذا الحريق . ان هذا الحريق ما هو الا مؤشر عن اهداف الحركة الصهيونية واسرائيل ومن يقف خلفهم ؛ للنيل من القدس العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني ، وهذا العدوان لا زال مستمراً على القدس ، منذ دخل الجنرال اللنبي ممثل الاستعمار البريطاني القدس في شهر ديسمبر 1917 مروراً بكل المؤامرات والسياسات الى يومنا هذا ، وتضع اموالا كثيرة لتهويد القدس وتغيير طابعها الديمغرافي . لقد صمد الشعب الفلسطيني لمدة 31 عاما ، وقارع بكل شجاعة الاستعمار البريطاني على فلسطين حتى العام 1948 حيث نجح الاستعمار البريطاني في تمرير جريمته، بتقسيم فلسطين ، وقيام دولة اسرائيل .

واستمر كفاح الشعب الفلسطيني للدفاع عن ارضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية منذ عام 1948 ، وحتى هذه اللحظة ببسالة وصمود نادرين ، وهو يدفع يوميا الغالي والنفيس، شهداء من اطفاله ونسائه ورجاله ، واعداد كبيرة من المعتقلين، والاسرى ، ومسلسل واسع من هدم البيوت وتهجير المواطنين ، ومحاصرة مؤسسات القدس، من المستشفيات ، والمدارس ، والمؤسسات الدينية والمسيحية والاسلامية .

ومن سوء الطالع، وسواد اللحظة ، ان يتم الاعلان الثلاثي عن اقامة علاقات كاملة مع دولة الامارات العربية الشقيقة مع اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال. الامر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه وفئاته ، ويرى في هذا الاتفاق ضربة موجهه لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية ، وكافة القرارات الهامة لمجلس الامن والامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية التي اكدت على عروبة القدس وعلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ، ومن المؤلم ان يتم الاعلان عن هذه الاتفاقية المشؤومة والذي سبب ضرراً بالغاً للقضية الفلسطينية وللمصلحة العربية العليا ، ولأمن الخليج العربي ، ويرفض المجلس الوطني الفلسطيني كل ما يقال من سذاجة ، ان هذه من اجل وقف الضم ، ومن اجل رفاهية الشعب الفلسطيني او حل الدولتين ، كما انه وهم ان يسمى هذا الاعلان والتمسح بابراهيم الخليل عليه السلام الذي يرفض الظلم والاغتصاب ، اننا في هذه الساعات نؤكد على ان الشعب الفلسطيني سيستمر في الدفاع عن قدسه، بكل ما يملك ، وانه متمسك بثوابته، من اجل جلاء الاحتلال عن كافة الاراضي المحتلة في القدس والضفة الغربية وغزة والجولان العربي السوري ، والمحتل من جنوب لبنان تنفيذا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية التي اجمعت عليها الدول العربية منذ عام 2002 حتى العام الماضي على مستوى القمة العربية .

واننا نتطلع وندعو كافة القوى والفصائل الفلسطينية الى الوحدة الوطنية ، لمواجهة هذه الهرولة في التطبيع مع عدو عنصري .

كما اننا نُذكّر بقسم اهل القدس في 4/8/2017 " نقسم بالله العظيم ان ندافع عن المسجد الاقصى بانفسنا واولادنا واعراضنا واموالنا والله على ما نقول شهيد ".

كلمات دلالية

اخر الأخبار