رسالة الى قادة حركة حماس

تابعنا على:   22:10 2020-05-15

غازي فخري مرار

أمد/ اتابع المشهد الفلسطينى عن قرب ولست منحازا لقيادى او فصيل وانحيازى دوما لفلسطين وشعبها ومقاومتها فى انكر نضال شعبنا او مقاومته فى منتصف الستينات يوم اعلنت حركة فتح النضال والمقاومة المسلحة واعتبرت ان شهداء الثورة هم شهداء ابناء فلسطين كما كان هؤلاء عبر التاريخ المقاوم الفلسطينى . و بالرغم من قناعتى الكامله ان حركة حماس ولدت برضى اسرائيلى لتحقيق غرضين : الاول ان تحل محل منظمة التحرير الفلسطينية لخدمة اغراض صهيونيه والثانى هى نتاج تخطيط لحلركة الاخوان التى ارادت ان تجعل من قطاع غزه امارة اسلامية لما لفلسطين من قيمة تاريخية ودينبه واعلنت الحركة فى مناسبات كثيره على لسان مشعل وهنية ورفاقهم انهم جزء من حركة الاخوان العالمية وان القرضاوى وسيد قطب يمثلان جزءا من سادتهم وان سيد قطب شهيدا . هذه القناعة عندى لم تجعلنى اتخذ موقفا من شهداء الحركة وانما هم شهداء ينتمون لشعبنا الفلسطينى . وذى ذكرى النكبه ركزت على ما العمل لان احداث النكبة لا تغيب بكل ماسيها واحداثها عن شعبنا وشاهدت اليوم احاديث عن الهجرة والماساه كيف تشرد شعبنا تحت نيران العدو الصهيونى ونام الاطفال فى العراء وتشردوا فى هذا العالم دون غطاء يموتون جوعا ويلقون كل انواع الحرمان . وقلت : حان الوقت ان نحقق الوحدة الوطنية من اجل تصعيد المقاومة وسررت ان دعت القيادة الفلسطينية فصيلى الجهاد وحماس الى حضور اجتماع يضم كافة الفصائل الفلسطينية لمواجهة سياسة الضم للضفة الغربية المتمثلة فى اراضى الاغوار وشمال البحر الميت والشروع فى بناء الاف الوحدات السكنية الاستيطانية ؟ استوقفنى موقف الفصيلين من رفض حضور هذا الاجتماع وتاكدت رؤيتى ان حماس التى تؤثر على مواقف الجهاد انها لا تريد ولا ترغب فى التوجه الى تحقيق وحدة وطنية وما زالت تحاول اقامة الامارة الاسلامية التى تفكر فيها الحركة العاللمية للاخوان المسلمين ووكذلك تركيا باحلامها فى اقامة الخلافة الاسلامية سيما وان بعض قادة الحركة هنية ومشعل وغيرهم يتنقلون بين انقرة والدوحة . حماس لا تؤمن بمنظمة التحرير وتدعى غير ذلك وتكذب على شعبنا منذ ثلاثة عشرة سنه انها ضدد الانقسام لكنها تتنكر لكل تعهداتها التى التزمت بها فى السنوات السابقة واخرها لقاء القاهره عام 2017 . لسبب بسيط ان حماس لا تؤمن باعادة بناء منظمة التحرر الفلسطينية وتعتبر ذلك هدما لاحلامها الاسلامية وتوليها الحكم كما هى اهداف حركة الاخوان فى الحكم حيث لا يتورعون عن القتل والتدمير واستخدام كل الاساليب فى سبيل تحقيق هذه الاغراض غير معنيين بوطن يئن تحت عدوان الاحتلال وجرائم الصهاينه .
فى ذكرى النكبة اقول لقادة حماس : طالبت ان تلغى القيادة الفلسطينية كافة القرارات التى عرضت الكثير من ابناء شعبنا فى القطاع للظلم وعدم مساواتهم مع زملائهم فى الضفة الغربية فى مجال المرتبات وغيرها وكنت اتمنى ان تنفذ القيادة الفلسطينية هذا القرار الذى اتخذه المجلس الوطنى فى اجتماعه فى رام الله فى 30 من ابريل عام 2017 . ووعد الرئيس عباس بتنفيذ هذا القرار كنت اتمنى ان ينفذ هذا القرار اولا لانصاف ابناء شعبنا لما يعانونه من ضيق وحصار والامر الثانى حتى يتاكد الجميع اننا لو قدمنا لحركة حماس وحققنا كل طلباتهم لن يتقدموا نحو الوحدة وانهاء الانقسام وهذا ما حدث فى رفضهم حضور اجتماع الفصائل يوم السبت القادم . حركة حماس منشغلة الان بانتخابات قيادة جديد اقطابها مشعل وهنيه يتسابقون على المواقع والمراكز بينما الوطن باهله يواجهون العدو الصهيونى الامريكى ويقدمون الشهداء كل يوم بينما حماس منشغلة فى تفاهمات مع العدو الصهيونى فى ظل هدنة ممتده قد تثمر فى تحقيق الانفصال والسيطرة على بقية اجزاء الوطن . لم نعد نسمع عن عمليات مقاومة ويتاجرون بتبادل الاسرى علهم يكسبون بعض الشعبية فى ظل انتظار اسر الاسرى فى معاناة ابنائهم فى ظلمات السجون الاسرائيليه . فى هذه الايام الكريمة من شهر رمضان الكريم وفى ذكرى النكبة اتوجه الى جماهير شعبنا ان يكون الصمود خيارها فى ظل المقاومة المتصاعده وسينصر الله شعبنا ويحقق امانينا فى انهاء الاحتلال .
/ عضو المجلس الوطنى الفلسطينى

اخر الأخبار