نداء فى ساعات الشده الى اهلنا وامتنا

تابعنا على:   12:30 2020-05-09

غازى فخرى مرار

أمد/ تابعت احداث الامس على المستوى المحلى والدولى فى عالم الكورونا . واحسست اننا فى وضع يزداد سوءا ولولا ايمانى بان الياس ليس حلا لخروجنا مما نحن فيه لذهبت الى هذا المنحى والقيت بنفسى مع اليائسين لخطورة ما رى . ولم انم طيلة هذه الليلة وان افكر فى ما العمل امام هذه الموجة من التجاهل لحقوقنا ومزيد من التامر الصهيو امريكى على قضيتنا واخذنى الحديث عن ضم اراضينا وبناء 7000 مستوطنة جديدة فى مستعمرة افرات جنوب بيت لحم وما يدور فى الحرم الابراهيمى والحديث عن زيارة بومبيو وزير الخارجية الامريى الذى جاء توقيت زيارته مع تشكيل الحكومة الصهيونية اليمينية العنصرية بالتشاور مع جانتس ونتنياهو وبحث سياسة الضم لما يقارب من 42% من اراضى الضفة المحتلة تشمل قسما كبيرا من الاغوار وشمال البحر الميت . جلت فى سماء واقعنا المحلى بعد ان قرات فى الصباح الباكر اقوالا لا تسر عن مؤسساتنا واجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة وبيان الجبهة الديمقراطية حول اجتماعات ليست بمستوى التصدى لما يدور على ارضنا . وقررت ان اتناول فى مقالى وجهة اخرى وكعادتى ان لا احب ولا احسن الشتيمة لكننى اعبر عن رايى بطرح البديل الذى هو واقع ساحتنا ساترك جانبا بشاعة الصورة وعدم احساس البعض من القيادات التاريخية التى فرضت علينا فى القطاع والضفة المحتلة على مدى سنوات اضاعها الاشاوس فى الانقسام والتوجه نحو الانفصال وفى المفاوضات العبثيه التى ما زال البعض يحن اليها رغم مضى 27 عاما على الدوران فى فلكها الكريه . امام الصورة المفزعه التى تواجهها القضيه ونحن فى الساعات الاخيره لتصفيتها اتوجه الى طرفى النزاع فتح وحماس واتوجه الى شعبنا فى الضفة والقطاع والشتات واقول بهدوء رغم ما اعانيه ويعانيه شعبنا مما وصلنا له هؤلاء وهم لا يدركون حجم الماساة التى تخيم على شعبنا والياس الذى اوصلنا له هؤلاء ورغم بشاعة الصورة لا يدركون ولا يفكرون الا فى مصالحهم الشخصية الزعامية وكان فلسطين ما زالت تلبى مطامحهم لا يدركون ان السيل يجرف ما بقى من تراب وحصى وان الوطن يواجه خطرا لو عرفوه جيدا لتنازلوا عن كل مواقعهم ومصالحهم فى سبيله . قيادات حماس تتقلب فى احضان الاراك والقطريين والايرانيين وتنعم بكل ما تريد على حساب شعب هو شعبنا فى قطاع غزه يكتوى بنار الحصار والجوع والفقر والالام من العوز والهوان وتحكمه ححماس بالحديد والنار وتغرد فى سماء غير سمائنا وفكر غير فكرنا وتفكر ان شعبنا مقتنع بما تقدمه انها حركة المقاومة وهى تسير بنا نحو سياسات التفاهم مع العدو من اجل مصالح الاخرين . لا تدرك حماس حال الوطن واثر الانقسام على مسار القضيه اذا كنتم اوفياء ضحوا من اجل وحدة الوطن ودرء الاخطار المحدقة به . تنازلوا عن كبريائكم وبعض مصالحكم من اجل ان يبقى الوطن او بعضه . اما قيادة فتح فى الضفة المحتله فبعض قادتها لا يريد انهاء الانقسام لاسباب خاصة ولو ارادوا انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لنفذوا قرارات المجلس الوطنى فى 30 ابريل 2018 فى المساواة بين شعبنا وموظفينا فى الضفة مع القطاع ولاوقفوا مبررات حماس فى عدم التوجه لانهاء الانقسام قناعاتى كبيره ان حماس تبحث عن السيطرة على ما بقى من فلسطين حتى لو ادى ذلك الى مزيد من التفاهم مع العدو الصهيونى فهم ما زالوا يدورون فى فلك الاخوان التكفيريين الذين باعو الفكر والدين وهم لا يعترفون بالوطن فبلاد الله اوطانهم لكن يا اخوتنا فى فتح لو اردتم ان توقفوا هذا المبرر الذى تتمسك به حماس لاعطيتم موظفينا فى قطاع غزه حقوقهم حتى من ابناء حركة فتح الذين حرموا من كثير من حقوقهم .
يا اخوتن فى فتح وحماس ستتحملون المسؤلية التاريخية لما يرسم لهذا الوطن ولن ينصفكم التاريخ رغم كل التضحيات التى قدمها الرموز منكم ومن ابناء شعبنا للوطن عليكم حق لا تستغلوا حاجة الناس الذين يتكلمون بالسر اكثر من العلن والذين يخافون على لقمة رزقهم وانا واثق انكم تعلمون الحقائق اكثر منى . انصفوا اهلنا فى القطاع واعملوا جاهدين لانقاذ ما بقى من الوطن وكفاكم مواقع ومصالح انتبهوا قليلا لهذا الوطن واخلصوا لشهدائه واسراه وجرحاه . امامنا عدو مجرم لن يرحمكم ولن يرحم شعبنا اذهبوا من جديد الى اتفاق القاهره 2017 واتقوا الله فى هذا الوطن واعطوا الناس فرصة للنضال والمقاومة فى ظل الوحدة الوطنية واجمعوا شعبنا على كلمة سواء . جددوا القيادات واعيدوا بناء المنظمة فهى الباقية وهى اداة المقاومة والنضال .صورتكم لا تسر الناظرين وانقسامكم هو العامل الرئيسى فى التاثير على ادائنا المقاوم . فسحتم المجال لتطبيع الصغار ولو اتحدتم ما تجرا شيخ عالم اسلامى فى تونس ان يزور اسرائيل ويدعو لجيشها بالنصر ويذيع احاديثه من قناة خاصة فى تونس وغيره من مسلسلات شارك البعض من بنى جلدتنا فى اخراجها كام هرون وغدا نرى ام اسحق وام يعقوب ... الوطن لا يستحق منكم ذلك وستحاسبون امام الله لوطن لا يستحق منا الا التضحية والفداء . انا حزين اليوم يا وطنى يوم ارى المطران كابوجى بتجول دفاعا عن القدس ويتجول الاخرون دفاعا عن المصالح . ماذا اخذ كابوجى بعد ان فارقنا وماذا ستتركون ؟؟
رحم الله الشهداء الذى لم يخلص البعض لتضحياتهم والله مع اسرانا الذين لا نرحم معاناتهم فى زنازن الاحتلال . لم اتطرق الى الوضع العربى حتى نصلح من شاننا اولا . معذرة لا اريد ان اتجنى على احد لكن وضع الوطن والاهل يؤلمنى كثيرا هذه الايام . محبتى لوطنى ولاهلى الصامدين فى رمضان وحماهم الله من داء الكورونا والامراض الاخرى التى اشد خطرا .

كلمات دلالية

اخر الأخبار