هربت من حرب سوريا... فلسطينية من هجرة إلى أخرى دون أوراق ثبوتية تناشد بــ"العودة"

تابعنا على:   16:00 2019-09-24

أمد/ بيروت- سماح شاهين: أن تعيش مغتربًا عن وطنك الأم أمر ليس بالهين، فالاغتراب يعني أنك قد تنام دون لحاف أو وجبة عشاء، فتحديات الحياة الصعبة تحول دون التعايش مع مقدرات الوجود المتوفرة لا سيما وأنك غريب دار.

الفلسطينية "م.ع"، هربت من الموت في سورية التي مزقتها الحرب، متجهةً إلى لبنان برفقة زوجها ووالدته وطفلتها ذات الخمس سنوات للبحث عن مكان آمن للعيش فيه بسلام.

خاضت الفلسطينية غمار رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر، بالإضافة إلى أنه لم تصلها أية أخبار عن عائلتها منذ ذلك الحين، كل ذلك وسط شوق كامن في ثنايا قلبها لمعانقة سوريا ولم شمل عائلتها.

تقول "م.ع": "هربت من الحدود السورية إلى لبنان بطريقة غير شرعية، بعدما رفضوا خروجي لأنه ما معي وثيقة تثبت شخصيتي، ومن فترة وأنا بحاول النزول لبلدي والجميع يرفض رجوعي، وهددتني السفارة السورية إنهم يأخدوا بنتي مني إذا رجعت سوريا لأنها مثبتة في لبنان".

وتضيف لـ"أمد للإعلام"، "حياتي في لبنان مثل السجن ولا يوجد طريقة أخرى أرجع فيها إلى سوريا، حاولت مع السفارة السورية على أمل أن يساعدوني ولكن كان ردهم الرجوع بطريقة غير شرعية مثل ما هربت للبنان، أو أكمل حياتي في لبنان".

"هناك الكثير مثل حالتي بل يوجد من وضعهم أصعب من ذلك بكثير"، جملة استكملت بها الفلسطينية حديثها، موضحة: "زوجي يعمل في لبنان بيومية 30 دولار لا تكفي لإطعامنا، وفي آخر الشهر يهددنا صاحب المنزل بالطرد إن لم ندفع الأجار".

لجأت "م.ع"، إلى سفارتها في سوريا لإرسال ورقة لها لإثبات شخصيتها في لبنان، ولكن كان الرد "رفض رجوع ابنتها معها".

لكنها قالت: "أنا مستحيل أترك بنتي في لبنان"، منوهةً إلى أنها حامل في الشهر الرابع ولم تتمكن من اللجوء إلى الدكتور المختص نظراً لغلاء الوضع المعيشي وتردي الأوضاع الاقتصادية لعائلتها.

وفي ختام حديثها، طالبت "م.ع"، السفارة السورية بإنصافها ومساعدتها للرجوع إلى بلدها، أو المساعدة لسحب أوراقها الثبوتية لإثبات شخصيتها في لبنان وممارسة العمل لمساعدة زوجها في إعالة المنزل.

اخر الأخبار