هل ضعف السلطة وحالة الانقسام أدى فعلياً تنفيذ صفقة العار على الأرض ؟!!

تابعنا على:   20:52 2019-06-25

د. عبد الحميد العيلة

للأسف الكثير من القيادات الفلسطينية تعتقد أن صفقة القرن مازالت مبهمة وخاصة أنه لم يعلن عن تفاصيلها وإعتبار كل ما يدور  من حديث عنها في الإعلام مازال مجرد تلميحات غير رسمية مادام ترامب لم يعلن عنها رسمياً .. لكن الحقيقة المُرة أن تأجيل الإعلان عنها كان خطة تكتيكية لأمريكا وإسرائيل وبإتمام تنفيذ خطوات فعلية على الأرض سيعلن عن إستراتيجية الصفقة التي أصبحت أمر واقع  لا يقبل الشك وشهد عليها العالم والعرب ولم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً أمام أمريكا وإسرائيل وخاصه أنهم على ثقه بأن السلطة أصبحت شكل بلا مضمون .. ولا يجوز أن نطالب الغير بالوقوف معنا ونحن لم نقف مع أنفسنا .. وما يدور في الغرف المغلقة الأن لمؤتمر البحرين هو إنهاءالقضية الفلسطينية سياسياً والتعامل معها إنسانيا وأعلن كوشنير رسمياً قبل ساعات من عقد مؤتمر البحرين لن يكون تسوية للقضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية والتاريخ يعيد نفسه وما حدث قبل أوسلو من إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ثم حصارها ماليا الى أن وافقت مرغمة على إتفاقية أوسلو وإتفاقية باريس الإقتصادية المذلة وما أشبه الأمس بالغد فبعد عدة خطوات نفذت من الإعتراف بالقدس موحدة للكيان الصهيوني ونقل سفارة أمريكا لها ثم التوسع الهائل في بناء المستوطنات حول القدس والضفة الى مؤتمر البحرين الذي لا يقل عن إتفاقية باريس الإقتصادية فكلاهما واحد .. شعارهم إدفعوا  للسلطة المال  ثم حاصروها من جديد لمزيد من التنازل وللأسف لم تأخذ السلطة حذرها رغم عدم مشاركتها في مؤتمر البحرين والإكتفاء فقط بالإعتراض والرفض لهذا المؤتمر .. والسؤال لماذا أصبحت السلطة كبيت العنكبوت هشة لا قيمة لها  على المستوى العربي والدولي ؟!! والإجابة واضحة وهو كم الفساد للسلطة الذي تجاوز العشرة سنوات وكان له الأثر الكبير في تخفيض الدول المانحة للدعم المالي لها وعدم الثقة بها .. إضافة للإنقسام بين حماس وفتح والإنقسام الداخلي في حركة فتح ووضع قطاع غزة " 2 مليون فلسطيني " تحت حصار سلطة رام الله حيث قطعت رواتب الموظفين والأسري وأسر الشهداء وإضعاف منظمة التحرير بالطريقة التي تم تشكيلها بالتعين بعد إستبعاد أعداد كبيرة من المناضلين الشرفاء والقامات السياسية .. وليست اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح " م 7 " بأحسن حال بعد الإستبعاد والتعين والأخطر من ذلك تغيب المجلس التشريعي منذ إنتخابه بل تم إلغاءه بشكل غير قانوني الى أن أصبحت السلطة لا حسيب ولا رقيب على كم الفساد الخطير الذي بدأ تسريبه للإعلام ونسمع عن لجان تحقيق لهذا الفساد دون نتائج .. فكيف تكون سلطة بهذا الحال وتملك القوة لمواجهة صفقة القرن أو حتى قرن خروف فلا تملك الأن إلا هذه الكلمات نستنكر .. نشجب .. نرفض .. نحن هنا قاعدون !!!!!!

كلمات دلالية

اخر الأخبار