رأفت: الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى من المستوطنين تتطلب رداً من الدول العربية والإسلامية

تابعنا على:   23:36 2019-06-03

أمد/ رام الله : قال عضو تنفيذية المقاطعة، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"  صالح رأفت: إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بحملة اعتقالات كبيرة في داخل القدس الشرقية المحتلة، وتحشد قواتها وجيشها لتوفير الحماية للمستوطنين الذي يستبيحون المسجد الأقصى بشكل مكثف وبالأخص في شهر رمضان، وتستخدم أدوات القمع ضد المصلين الذين تصدو لعصابات المستوطنين، في انتهاك واضح وصارخ لحرمة الشهر المقدس وأماكن العبادة، وفي استفزاز متعمد لمشاعر المصلين المسلمين".

وأضاف رأفت في تصريح له وصل "أمد للإعلام" نسخةً عنه: "هذه الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية، وجيش الاحتلال، تتطلب رداً من قبل الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، ونطالبهم بسحب السفراء من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من عواصمهم، رداً على هذه الاقتحامات التي وصلت ذروتها فيما يسمونه يوم توحيد القدس وتحريرها من الجيش الأردني، الذي كان متواجد في القدس عام 1967".

وأشار إلى أن هذه الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى تأتي بدعم من الإدارة الامريكية، التي تقدم الاسناد والحماية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي، وتعيق إصدار أي موقف ضد هذه الاقتحامات والاعتداءات.

ودعا الدول العربية والإسلامية للالتزام بقرارات القمة الإسلامية الأخيرة القاضية، بوقف أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات في المؤسسات الدولية لمعاقبة إسرائيل، على هذه الجرائم التي ترتكبها بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة وضد الشعب الفلسطيني الصامد المرابط في عاصمتنا المحتلة، الذي يحمي هذه المقدسات.

وأوضح رأفت، أن حكومة دولة الاحتلال اليمينية المتطرفة من أهم أولوياتها تهويد القدس وتوسيع المستعمرات الاستيطانية، وبناء مستعمرات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن المعركة الانتخابية المقبلة في 17 سبتمبر/أيلول القادم، ستشهد مزايدات بين قوى اليمين واليمين المتطرف، على حساب القضية الفلسطينية والدم الفلسطيني بشأن تهويد القدس وتوسيع الاستيطان الاستعماري في عموم أنحاء الضفة الغربية، وارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكد أن القيادة الفلسطينية مستمرة بالتوجه لكل المؤسسات الدولية والعمل بشكل مستمر، مع محكمة الجنايات الدولية من أجل فتح تحقيق في جميع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا في مدينة القدس، وفي عموم أنحاء الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وممارسة الضغط على دولة الاحتلال، لوقف هذه الإجراءات والجرائم وتأمين الحماية الدولية العاجلة لشعبنا".

اخر الأخبار