بالفيديو والصور.. "رناد الحلو" محاضرة جامعية مختصة بالمبادرات الإنسانية على نفقتها الخاصة

تابعنا على:   17:01 2019-04-25

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: بين جولات العقل والقلب، بدأت المحاضرة الجامعية "رناد الحلو"، بتجميع قراراتها، حتي خاضت حكايتها التي نسجتها بخيوط الانسانية، ووطأة أقدامها في عالم الوعي الصادق النابع من الهمة المزروعة من قلبها الجريء.
د.الحلو  التي تخوض مبادراتها غالباً بعيداً عن الصحفيين، تبعها "أمد للإعلام" في مبادرتها الجديدة بزيارة أطفال مستشفى الرنتيسي بغزة.
هدية وضحكة
فبين أجواء الفرح ونغمات فلسطينية، تجولت "الحلو" برفقة عدد من طلابها وبعض الإعلاميين الذين دعتهم لمرافقتها كضيوف شرف، بزيارة أقسام الأطفال المرضى في مستشفى الرنتيسي بغزة، علّها ترسم ابتسامة على وجوههم تنسيهم آلام المرض الذي كتب في سجل تاريخهم.
رافقنا "د.رناد"، بهمتها العالية وبجهود المسئولين في مستشفى الرنتيسي بغزة، والتي كان على رأسهم مسئول قسم العلاقات العامة أبو على الرنتيسي، إلى أقسام الأطفال المرضى داخل أروقة المستشفى، حيثُ بدأت أقدامنا تسير نحو "غسيل الكلى"، وبيد كل واحد منا هدية بسيطة جمعتها "الحلو" على نفقتها الخاصة، ويصاحبنا شخص يرتدي شخصية "دبدوب" وآخر بيده "سماعة موسيقية" يخرج منها أناشيد ودبكة..
دخلنا أبواب قسم "غسيل الكلى للأطفال" المزين بأبسط الأشياء التي تبعث الراحة النفسية في نفوس الأطفال، وبدأ الزوار بالحديث مع الأطفال، وصوت أنشودة "يا ظريف الطول" يصدح في المكان، و"دبدوب" برفقة "الحلو" يحدثون الأطفال ويرفهون عنهم.
استقبلنا أطباء القسم والعاملين فيه بروح مرحة، وتفاعلوا معنا هم وأهالي المرضى، وبدأ الزوار بمغامراتهم مع الأطفال، ليرسموا الضحكة على وجوههم، لعل وعسى بأن تكون أداة في تغيير مزاجهم السيئ في مغامراتهم المرضية مع "غسيل الكلى".
وبعد انتهاء المدة المسموح بها للترفيه عن الأطفال، خرج الزوار للتجول في الأقسام الأخرى من مستشفى الرنتيسي، حيثُ زاروا المرضى، وقدموا لهم الهدايا البسيطة، واستبدلوا غياب الضحكة التي سرقتها أوجاعهم، بابتسامة ولو بسيطة، تفادوا بها حزن وجعهم اليومي.
مرّت الزيارات الخفيفة برونقها الهادئ، وبسرورها المبهر، وبحكاياتها المضحكة والملفتة التي افتعلها المشاركين بهذه المبادرة، والأسئلة التي طرحت على الأطفال من أجل رسم الضحكة على وجوههم، وتبادل المبادرون والمرضى إشارات السلام، و الضحكات البريئة التي صدرت من شفاه الأطفال رغم آلامهم.


انتهت الزيارة في قسم مرضى العصر "السرطان –كانسر"، حيثُ الجولة الأكثر فرحاً ومرحاً كانت داخل غرفة الألعاب المختصة بهذه الفئة، فالعفوية التي يتسمون بها، كانت الصفة الأولى منذ دخولنا أبواب تلك الغرفة، ناهيك عن المنظر المبهج، والشكل الرائع والألعاب الطفولية المنوعة، والألوان التي تبعث في النفس راحة وطمأنينة.
لهوٌ ولعب، استمر لفترة قصيرة بين الأطفال والزوار، وحديث مع ذويهم، وتسليمهم هديتهم، هذا ما أبرزته المبادرة التي جمّعت أفكارها المحاضرة "الحلو"، فكل ما يصول ويجول بداخلها فقط، هو رسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى.
شكر والتقاط صورة جماعية
انتهت فعالية المبادرة التي طبقتها "رناد" على أرض الواقع، وشكر المشاركين المدعوين إليها "الحلو" على تلك اللفتات الرائعة التي تقدمها بين فترة والأخرى، وتجمع الزوار، بغرفة "مرضى السرطان-الأطفال"، والتقطوا صورة جماعية ستبقى محفورة في ذاكرة الانسانية، وزيارة المريض الواجب على فرد.
سلام المحبة تبادله بين الزوار والأطفال وذويهم، فستغيب الوجوه عن رؤية بعضها، لكن القلوب ستبقى متذكرة، تلك المبادرة وذلك اليوم الذي بعث في نفوس الأطفال لوحات الابتسامة والضحكات التي رسمت على وجوه الأطفال وذويهم، والرقص والدبكات التي سطرت ملامح الحب والتضامن مع أوجاع الأطفال المرضى.

البوم الصور

اخر الأخبار