زيارة بلينكن لإسرائيل: بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء الماضي، إلى إسرائيل في زيارته الـ11 إلى الشرق الأوسط منذ حوالي السنة. واجتمع فور وصوله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمدة ساعتين ونصف الساعة. ومن المؤكّد والواضح أنّهما بحثا «حروب إسرائيل» على غزة ولبنان وإيران. ولم يُنشر بيان مشترك بعد اللقاء، وأصدر كل منهما بيانا خاصا به.
تل أبيب تصعّد وواشنطن تتبعها
بعد مضي أكثر من عام على الحرب، تتجه إسرائيل نحو مزيد من التصعيد في حربها المتشعّبة على الجبهات كافة، ويبدو أنّها مقدمة على تكثيف عملياتها العسكرية حتى نهاية هذا العام على الأقل. ويركّز جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي الإجرامي في منطقة شمال غزة، لتفريغها من سكّانها، ويحاول تنفيذ تهجير قسري لحوالي نصف مليون فلسطيني من شمال إلى جنوب وادي غزة. ب
عام مضى… وحرب الإبادة والتهجير لا تنتهي
مر عام على معركة «طوفان الأقصى»، التي بدأت بهجوم مباغت لقوات حماس على مواقع عسكرية وبلدات حدودية إسرائيلية، في المنطقة المسماة «غلاف غزة». ومع اختلاف التقييمات والمواقف حول الكثير من ملابسات وحيثيات الحدث، إلّا ان هناك إجماع شامل بأن الهجوم شكل صدمة قوية لإسرائيل جيشا وحكومة ومجتمعا. في ذلك اليوم انهارت في إسرائيل، ولو إلى ح
إسرائيل تصعّد وتغتال وتقتل وتدمّر ولا تجد من يوقفها
مرّت المنطقة بأسبوع مضطرب وعاصف بالأحداث الدراماتيكية، التي سيكون لها أثر بعيد المدى، من الصعب التنبّؤ بمكوّناته وبسماته في معمعان «ضباب الحرب»، الذي يخيم على الإقليم. واستمرارا للحرب القذرة على غزة، والاعتداءات المتكررة على لبنان، قام الطيران الإسرائيلي بإسقاط أكثر من 80 طنّا من المتفجرات على منطقة سكنية في وسط الضاحية الجنوبية لبيروت،
عدوان إسرائيل على لبنان: مشاركة أمريكية وتردد إيراني
دخلت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله مرحلة تصعيد جديدة وخطيرة، بعد تفجير أجهزة الاتصال وعمليات الاغتيال والإعلان عن انطلاق عملية «سهام الشمال» يوم الاثنين الماضي، التي قصف الجيش الإسرائيلي خلالها مئات المواقع في لبنان، ما أسفر عن نتائج فظيعة: مئات الشهداء وآلاف الجرحى وهدم وتدمير وإجلاء جماعي. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الهدف العين
التصعيد الإسرائيلي: أكثر من حرب استنزاف وأقل من حرب شاملة
توعّد حزب الله بالرد القوي على الاعتداء الدموي على عناصره عبر تفجير آلاف أجهزة الاستقبال الداخلي المشفّر من طراز «بايجر»، التي يحملونها. وقد تبين أن هذه الأجهزة كانت في الواقع قنابل موقوتة صغيرة وفعّالة أدت عند تفعيلها مساء الثلاثاء الماضي، إلى جرح حوالي 2800 شخص واستشهاد 12 شخصا، بينهم طفلان. وسارع الحزب إلى التأكيد بأن الهدف الفعلي لل
إسرائيل في مفترق الحسم: هل تُشن حرب شاملة على لبنان؟
توالت هذا الأسبوع تهديدات قيادات إسرائيلية باحتمال شن حرب على لبنان، ولوحظ تصعيد في حدة الوعيد بالاجتياح البري. وفي زيارة له لقيادة المنطقة الشمالية، تحدث وزير الأمن الإسرائيلي الجنرال احتياط يوآف غالانت، بشكل صريح عن الحرب قائلا: «لقد أنهينا تدريب كل التشكيلات العسكرية نحو عملية برية في لبنان»، وتبعه رئيس الأركان الجنرال هرتسي هليفي: &
نتنياهو يقوّض الصفقة ويهدد بالانتقام
في مؤتمره الصحافي الإثنين الماضي، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلامه إلى الشارع الإسرائيلي، في محاولة لفرملة تزايد المشاركة في الاحتجاجات المطالبة بعقد صفقة، تضمن تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل هدنة مؤقتة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ويبدو أن نتنياهو يستطيع التعايش مع المظاهرات بقوتها المتوسّطة الحال
زيارة بلينكن ونثر غبار التفاؤل الكاذب
انتهت زيارة أنتوني بلينكن لإسرائيل ومصر وقطر، دون إحراز تقدم فعلي في المسعى للتوصل إلى صفقة تبادل وهدنة في الحرب على غزة. ولعل التطوّر اللافت الوحيد في هذه الزيارة هو إعلان بلينكن، بعد لقائه نتنياهو بأن الأخير وافق على «مقترح التجسير» الأمريكي الجديد. وقد نثر هذا التصريح غبارا من الأوهام المتجددة والتفاؤل الكاذب، الذي سرعان ما انقشع لتع
هل يعقل: "حراب عربية في حماية إسرائيل"
ما زال شبح مواجهة عسكرية إقليمية واسعة يخيم على الشرق الأوسط. وتسود أجواء من التوتّر الشديد في الدولة الصهيونية في انتظار رد حزب الله على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في بيروت، وفي ترقّب لهجوم إيراني واسع بعد العملية الإرهابية الإسرائيلية في طهران، التي ذهب ضحيتها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وفي محاولة لثني حزب الله عن الرد تهدد إ
الأسرى الفلسطينيون في خطر
أشعلت عملية اعتقال تسعة من الجنود الإسرائيليين المتهمين بتعذيب وباغتصاب أسير فلسطيني في معسكر «سديه تيمان»، الذي تحوّل إلى معتقل كبير حشر فيه حوالي 2500 أسير فلسطيني من قطاع غزة، ردود فعل غاضبة في أوساط اليمين الفاشي الإسرائيلي، فاقتحم المئات المعسكر وتظاهروا ضد الشرطة العسكرية، التي قامت بعملية الاعتقال. وبعد نقل المعتقلين إلى معسكر &l
حتى لا تضيع مكاسب قرارات المحاكم الدولية
توالت هذا الأسبوع تطوّرات مهمة على ساحة القضاء الدولي، وشهدت احتدام المواجهة بشأن جرائم الدولة الصهيونية وقياداتها. فبعد أن توقّع الكثيرون أن تصدر محكمة الجنايات الدولية قرارا بإطلاق مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه الجنرال احتياط يوآف غالانت، سطّر قضاة المحكمة قرارا مختلفا، وقبلوا بتأخير إصدار المذكرة وسمحوا لحوا
صفقة التبادل في مهب السياسة الداخلية في إسرائيل
بعد أن أكّدت الأذرع الأمنية الإسرائيلية الثلاث، الجيش والشاباك والموساد، أنّه لا يوجد أي عائق أمني أمام التوصّل إلى صفقة تبادل، تشمل وقفا لإطلاق النار، وبعد أن سلّمت حركة حماس ردّها بالموافقة على الصفقة، صار الموضوع برمّته رهنا بقرار المستوى السياسي الإسرائيلي وعلى رأسه، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي. وفي بداية ونهاية المطاف، هذا القرار م
مفاوضات الدوحة: آمال التقدم وتحديات شروط نتنياهو
عادت، هذا الأسبوع، أطراف «رباعية صفقة التبادل» إلى الاجتماع على مائدة المفاوضات في الدوحة. ووُصف الاجتماع بأنه «لقاء قمة»، يجمع رؤساء أجهزة المخابرات: رئيس سي.آي.إيه وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الموساد دافيد بارنيع، إضافة إلى رئيس وزراء البلد المضيف محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتنشر بعض الأطراف المر
عودة النقاش حول "معاهدة دفاع مشترك" بين الإمبراطورية الأمريكية والدولة الصهيونية
أدّت صدمة السابع من أكتوبر إلى إعادة حسابات إسرائيلية في الكثير من المسلمات والمواقف والتوجهات، ليس في الأمور الجارية فحسب، بل في القضايا الاستراتيجية المصيرية أيضا. فبعد أن كانت غالبية النخب السياسية والأمنية تعارض بشدّة «معاهدة دفاع مشترك» مع الولايات المتحدة، خشية أن تحمل معها تقييدات والتزامات تضر بمقتضيات «الأمن القومي الإسرا
زيارة غالانت لواشنطن وسؤال الحرب على لبنان
جاءت زيارة وزير الأمن الإسرائيلي، الجنرال احتياط يوآف غالانت، إلى واشنطن، هذا الأسبوع، في مرحلة حرجة من حرب الدولة الصهيونية على أهالي غزة، والتصعيد القتالي على الجبهة اللبنانية، وانسداد إمكانية عقد صفقة تبادل، والتطورات بخصوص الملف النووي الإيراني، وتراشق التصريحات بين تل أبيب وواشنطن بخصوص بطء وصول شحنات الأسلحة والذخائر إلى الجيش الإسرائيلي. واس
إسرائيل وحزب الله: هل تنجح مهمة هوكشتاين في تجنب الحرب الشاملة؟
في زياراته، هذا الأسبوع، إلى تل أبيب وبيروت، التقى المبعوث الأمريكي عموس هوكشتاين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يوآف غالانت، ورئيس الدولة، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، وزعيمي المعارضة يئير لابيد وبيني غانتس. واجتمع في لبنان مع رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وقائد ا